نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 295
فقال له : إن الملائكة الذين أيدني الله بهم على صورة علي بن أبي طالب ليكون ذلك أهيب لهم في صدور الأعداء ، قال : فهذه عمامتي على رأس علي فمره فليردها علي فقال : ويحك إن يعلم الله فيك خيرا يعوضك أحسن العوض . أفلا ترون أن هذا الحديث يؤيد ما تقدم ويؤكد القول بأن أمير المؤمنين كان أشجع البرية وأنه بلغ من بأسه وخوف الأعداء منه - عليه السلام - أن جعل الله الملائكة على صورته ليكون ذلك أرعب لقلوبهم وإن هذا المعنى لم يحصل لبشر من قبله ولا بعده . ويؤيد ما رويناه ما جاء من الأثر عن أبي جعفر محمد بن علي - عليه السلام - في حديث بدر ، قال : لقد كان يسأل الجريح من المشركين فيقال له من جرحك ؟ فيقول : علي بن أبي طالب فإذا قالها مات . وفي بلاء أمير المؤمنين - عليه السلام - يوم بدر يقول أبو هاشم السيد إسماعيل بن محمد الحميري رحمه الله : من كعلي الذي تبارزه * الأقران إذ بالسيوف تصطلم إذا الوغى نارها مسعرة * تحرق فرسانها إذا اقتحموا في يوم بدر وفي مشاهده * العظمى ونار الحروب تضطرم بارز أبطالها وسادتها * قعصا لهم بالحسام قد علموا دعوه كي يدركون غرته * فما تملوا منه ولا سلموا جد بسيف النبي هامات * أقوام هم سادة وهم قدم سيدنا الماجد الجليل أبو * السبطين رأس الأنام والعلم إن عليا وإن فاطمة * إن سبطيهما وإن ظلموا لصفوة الله بعد صفوته * لا عرب مثلهم ولا عجم
295
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 295