نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 257
وأفضلهم غناء عنه بنفسه فلينظر إلى علي بن أبي طالب " وهذا يبطل ما ادعوه على أبي بكر وأضافه أبو نضيرة إليه . وأما حديث عمر بن عنبسة فإنه من طريق أبي أمامة ولا خلاف أن أبا أمامة كان من المنحرفين عن أمير المؤمنين - عليه السلام - والمتجبرين عليه ، وأنه كان في حيز معاوية ، ثم فيه عن عمرو وأنه شهد لنفسه أنه كان رابع الإسلام وشهادة المرء لنفسه غير مقبولة إلا أن يكون معصوما أو يدل دليل على صدقه ، وإذا لم تثبت شهادته لنفسه بطل الحديث بأسره . مع أن الرواية قد اختلفت عن عمرو من طريق أبي أمامة ، فروى عنه في حديث آخر أنه قال : أتيت النبي ( ص ) بماء يقال له عكاظ فقلت له : يا رسول الله من بايعك على هذا الأمر ؟ قال : من بين حر وعبد ، فأقيمت الصلاة فصليت خلفه أنا وأبو بكر وبلال وأنا يومئذ رابع الإسلام . فاختلف اللفظ والمعنى في هذين الحديثين والواسطة واحد ، فتارة يذكر مكة وتارة يذكر عكاظا ، وتارة يذكر أنه وجده مستخفيا بمكة وتارة يذكر أنه كان ظاهرا يقيم الصلاة ويصلي بالناس معه ، والحديث واحد من طريق واحد وهذا أدل دليل على فساده . وأما حديث الشعبي فقد قابله الحديث عنه من طريق الصلت بن بهرام المتضمن لضده ، وفي ذلك إسقاطه ، مع أنه قد عزاه إلى ابن عباس والمشهور عن ابن عباس ضد ذلك وخلافه . ألا ترى إلى ما رواه أبو صالح عن عكرمة عن ابن عباس وهذان أصدق على ابن عباس من الشعبي لأن أبا صالح معروف بعكرمة وعكرمة معروف بابن عباس ، قال : قال رسول الله في : " صلت الملائكة علي وعلى علي بن أبي طالب سبع سنين " ، قالوا : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : " لم يكن معي من الرجال غيره " ،
257
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 257