responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 209


قال : وما زال - يعني عبد الله - يطبق في الركوع حتى مات ، وأخذ ذلك عنه بعض أصحابه وأحسبه لم يشهد النبي في فعل خلاف ذلك وكان غائبا ، كيف لم يقنعه إجماعهم على فسخ ذلك وكيف لم يستوحش من خلافهم وهو في ذلك الرأي غريب وحيد . قال : وعاب عثمان حين بلغه أنه صلى بمنى أربعا ، وقال فيه قولا شديدا ثم قام فتقدم فكان أول صلاة صلاها أربعا فقيل له في ذلك فقال :
الخلاف شر فكيف يكون هذا عذره وقد عمل بالفرقة في أمور كثيرة عظيمة وخالف الأمة بأسرها ، وكيف يكون الخلاف على المعصية معصية .
قال إبراهيم : ورأي عبد الله أناسا من الزط فقال : هؤلاء أشبه من رأيت بالجن ليلة الجن ، ذكر ذلك عنه من لا يتهم عليه ولا على غيره جماعة ، منهم سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي . وقال علقمة : قلت لابن مسعود : كنت مع رسول الله ( ص ) ليلة الجن ؟ فقال : ما شهدها منا أحد . ذكر ذلك أيضا عنه من لا يتهم عليه ولا على غيره جماعة ، منهم داود عن الشعبي عن علقمة .
قال إبراهيم : وسأله عمر عن شئ من الصرف فقال : لا بأس به . فقال عمر قد كرهته فقال : يا أمير المؤمنين وأنا أيضا قد كرهته إذ كرهته أنت . فرجع عن قوله بغير نظر ولا تأمل .
وهذا بن مسعود ركن من أركانكم يعني - فقهاء العامة - وإمام من أئمتكم وهو من أفاضل من قال في الفتيا فما ظنك فيمن دونه ، فكيف يكون هؤلاء حجة علينا ويلزمنا لهم طاعة ، على أنا لم نبلغ من القول فيهم ما قال بعضهم في بعض .
قال الجاحظ : قال إبراهيم : ورويتم عن إسماعيل عن الشعبي أن قوما سألوا زيد بن ثابت عن شئ فأفتاهم فكتبوه فقال : وما يدريكم لعلي قد أخطأت وإنما اجتهدت لكم برأي ، ورويتم عن المغيرة عن إبراهيم أن عمر بن الخطاب

209

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست