responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 193


فصل ثم قال الحجازي : وأرى العراقي متعجرفا في قوله متعسفا في نحلته يقدم بالعصبية على الأنبياء وينجس الأخيار والأصفياء . من ذلك قوله : إن المني نجس ومنه خلقت الأنبياء ، فليت شعري إذا لم يفكر في تنجيس نفسه فهلا اتقى الله في إقدامه على أنبياء ربه بالتنجيس ولقد نزه الله عز وجل الأنبياء عما أضافه إليهم .
فقال العراقي : وأرى الحجازي أشد تعجرفا وتعسفا وإقداما على القول بالباطل من ذلك قوله : إن الشعر إذا بان من الحي فهو نجس ، وهذا رد على رسول الله ( ص ) وقول فظيع في سنته لأن النبي ( ص ) قسم شعره حين حلقه بمنى بين أصحابه لتلحقهم بركته ، ولو كان نجسا وحاشا له ( ص ) مما ذهب إليه الحجازي لما قسمه بين أصحابه ولكان يجعل سبيله سبيل ما يخرج من السبيلين في إطراحه وإبعاده ولكنه ( ص ) أعلمنا بفعله ذلك طهارة شعره فوجب علينا أن نحكم لأجل ذلك على كل شعر بائن بالطهارة لاتفاق العلل الموجبة لذلك .
ثم قال الحجازي : ورأيت النبي ( ص ) قال في الصلاة : تحريمها التكبير وتحليلها التسليم ، وأرى العراقي يقول : تحريم الصلاة التعظيم والتهليل ، وتحليلها البول والغائط والضراط ، وهذا رد على رسول الله ( ص ) .
فقال العراقي : وأنا أرى الحجازي قد دان بمثل ذلك وأشنع منه وذلك أن من قوله إنه من قذف المحصنات في صلاته ساهيا جازت صلاته ، والنبي ( ص ) قد جعل التسليم خروجا فكيف يكون التسليم خروجا وقذف المحصنات ليس بخروج ، وهذا هو الرد على رسول الله ( ص ) ، قال وهو يقول مع ذلك مناقضا أنه لو

193

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست