نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 139
كملت فيه بالصدق والتقى على الاطلاق ، فكان مفهوم معنى الآيتين الأولى وهذه الثانية أن اتبعوا الصادقين الذين باجتماع هذه الخصال التي عددناها فيهم ، استحقوا إطلاق الاسم بصادقين . ولم نجد أحدا من أصحاب رسول الله ( ص ) اجتمعت فيه هذه الخصال إلا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - فوجب أنه الذي عناه الله سبحانه بالآية وأمر فيها باتباعه والكون معه فيما يقتضيه الدين ، وذلك أنه ذكر الإيمان به جل اسمه وتعالى واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ، فكان أمير المؤمنين - عليه السلام - أول الناس إيمانا به وبما وصف بالأخبار المتواترة بأنه أول من أجاب رسول الله ( ص ) من الذكور وبقول النبي لفاطمة - عليها السلام - : " زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما " . وقول أمير المؤمنين - عليه السلام - : " أنا عبد الله وأخو رسوله لم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي إلا كذاب مفتر صليت قبلهم سبع سنين " ، وقوله - عليه السلام - : " اللهم إني لا أقر لأحد من هذه الأمة عبدك قبلي " ، وقوله - عليه السلام - وقد بلغه من الخوارج مقالا أنكره ، " لا أم يقولون إن عليا يكذب أفعلى من أكذب أعلى الله فأنا أول من عبده أم على رسول الله ( ص ) فأنا أول من آمن به وصدقه ونصره " وقول الحسن - عليه السلام - صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين - عليه السلام - : " لقد قبض في الليلة رجل ما سبقه الأولون بعمل ولا بدركه الآخرون " في أدلة يطول شرحها على ذلك . ثم أردف الوصف الذي تقدم ، بإيتاء المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب ووجدنا ذلك
139
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 139