responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 131


وقال أيضا في حديث له أوله مشروح في غير هذا الكتاب : " تزوركم طائفة من أمتي تريد به بري وصلتي فإذا كان يوم القيامة زرتها في الموقف فأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده " ، ولا خلاف بين الأمة أن رسول الله ( ص ) لما فرغ من حجة الوداع لاذ بقبر قد درس فقعد عنده طويلا ثم استعبر فقيل له يا رسول الله ما هذا القبر ؟ فقال : هذا قبر أمي آمنة بنت وهب سألت الله في زيارتها فأذن لي .
وقال ( ص ) : " قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها وكنت نهيتكم عن ادخار لحوم الأضاحي ألا فادخروها " .
وقد كان أمر في حياته ( ص ) بزيارة قبر حمزة - عليه السلام - وكان يلم به وبالشهداء ، ولم تزل فاطمة - عليها السلام - بعد وفاته ( ص ) تغدو إلى قبره وتروح والمسلمون يثابرون على زيارته وملازمة قبره ( ص ) فإن كان ما يذهب إليه الإمامية من زيارة مشاهد الأئمة - عليهم السلام - حنبلية وسخفا من الفعل ، فالإسلام مبني على الحنبلية ورأس الحنبلية رسول الله ( ص ) ، وهذا قول متهافت جدا يدل على قلة دين قائله وضعف رأيه وبصيرته .
ثم قلت له : يجب أن تعلم أن الذي حكيت عنه قد حرف القول وقبحه ولم يأت به على وجهه ، والذي نذهب إليه في الرؤيا أنها على أضرب . فضرب منه يبشر الله به عباده ويحذرهم وضرب تهويل من الشيطان وكذب يخطر ببال النائم ، وضرب من غلبة الطباع بعضها على بعض ، ولسنا نعتمد على المنامات كما حكاه لكننا نأنس بما نبشر به ، ونتخوف مما نحذر منها ومن وصل إليه شئ من علمها عن ورثة الأنبياء - عليهم السلام - ميز بين حق تأويلها وباطله ومتى لم يصل إليه شئ من ذلك كان على الرجاء والخوف .
وهذا يسقط ما لعله سيتعلق به في منامات الأنبياء - عليهم السلام - من أنها وحي

131

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست