نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 90
فصل ومن حكايته أدام الله عزه قال : سئل هشام بن الحكم رحمه الله عما ترويه العامة من قول أمير المؤمنين - عليه السلام - لما قبض عمر ، وقد دخل عليه وهو مسجى : " لوددت أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى " ، وفي حديث آخر لهم " إني لأرجو أن ألقى الله بصحيفة هذا المسجى " . فقال هشام : هذا حديث غير ثابت ولا معروف الإسناد وإنما حصل من جهة القصاص وأصحاب الطرقات ، ولو ثبت لكان المعنى فيه معروفا ، وذلك أن عمر واطأ أبا بكر والمغيرة وسالما مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتب صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله ( ص ) لم يورثوا أحدا من أهل بيته ولم يولوهم مقامه من بعده ، فكانت الصحيفة لعمر إذ كان عماد القوم والصحيفة التي ود أمير المؤمنين - عليه السلام - ورجا أن يلقى الله بها هي هذه الصحيفة فيخاصمه بها ويحتج عليه بمتضمنها . والدليل على ذلك ما روته العامة عن أبي بن كعب أنه كان يقول في مسجد رسول الله ( ص ) بعد أن أفضي الأمر إلى أبي بكر بصوت يسمعه أهل المسجد " ألا هلك أهل العقدة والله ما آسى عليهم إثما آسى على من يضلون من الناس ، فقيل له : يا صاحب رسول الله من هؤلاء أهل العقدة ؟ وما عقدتهم ؟ فقال : قوم تعاقدوا بينهم إن مات رسول الله لم يورثوا أحدا من أهل بيته ولا ولوهم مقامه ، أما والله لئن عشت إلى يوم الجمعة لأقومن فيهم مقاما أبين به للناس أمرهم ، قال : فما أتت عليه الجمعة " .
90
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 90