responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 37


فصل وحدثني الشيخ أدام الله عزه أيضا قال : روي أنه لما سار المأمون إلى خراسان وكان معه الرضا علي بن موسى - عليهما السلام - ، فبينا هما يسيران إذ قال له المأمون : يا أبا الحسن إني فكرت في شئ ففتح لي الفكر الصواب فيه ، فكرت في أمرنا وأمركم ونسبنا ونسبكم فوجدت الفضيلة فيه واحدة ورأيت اختلاف شيعتنا في ذلك محمولا على الهوى والعصبية .
فقال له أبو الحسن الرضا - عليه السلام - : إن لهذا الكلام جوابا فإن شئت ذكرته لك وإن شئت أمسكت ، فقال له المأمون : إني لم أقله إلا لأعلم ما عندك فيه ، قال له الرضا - عليه السلام - : أنشدك الله يا أمير المؤمنين لو أن الله تعالى بعث نبيه محمدا ( ص ) فخرج علينا من وراء أكمة من هذه الآكام فخطب إليك ابنتك أكنت تزوجه إياها ؟ فقال : يا سبحان الله وهل أحد يرغب عن رسول الله ( ص ) ؟ فقال له الرضا - عليه السلام - : أفتراه يحل له أن يخطب إلي ، قال : فسكت المأمون هنيئة ثم قال : أنتم والله أمس برسول الله ( ص ) رحما .
قال الشيخ أدام الله عزه : وإنما المعنى لهذا الكلام ، أن ولد العباس يحلون لرسول الله ( ص ) كما يحل له البعداء في النسب منه ، وأن ولد أمير المؤمنين عليه السلام - من فاطمة - عليها السلام - ومن أمامة بنت زينب ابنة رسول الله ( ص ) يحرمن عليه لأنهن من ولده في الحقيقة فالولد ألصق بالوالد وأقرب وأحرز للفضل من ولد العم بلا ارتياب بين أهل الدين ، فكيف يصح مع ذلك أن يتساووا في الفضل بقرابة الرسول ( ص ) فنبهه الرضا - عليه السلام - على هذا المعنى وأوضحه له .

37

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست