responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 36


والذي يكشف لك عن صحة ما ذكرناه آنفا في وجه إجلاسهما معه في العريش ، قول الله سبحانه : * ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ) * الآية [1] ، فلا يخلو الرجلان من أن يكونا مؤمنين أو غير مؤمنين ، فإن كانا مؤمنين ، فقد اشترى الله أنفسهما منهما بالجنة ، على شرط القتال المؤدي إلى القتل منهما لغيرهما أو قتل غيرهما لهما ، ولو كانا كذلك لما حال النبي ( ص ) بينهما وبين الوفاء بشرط الله عليهما من القتل ، وفي منعهما من ذلك دليل على أنهما بغير الصفة التي يعتقدها فيهما الجاهلون ، فقد وضح بما بيناه أن العريش وبال عليهما ودليل على نقصهما وأنه بالضد مما توهموه لهما والمنة لله .
فصل وحدثني الشيخ أدام الله عزه فقال : لما حج الرشيد ونزل المدينة اجتمع إليه بنو هاشم وبقايا المهاجرين والأنصار ووجوه الناس ، وكان في القوم سيدنا أبو الحسن موسى بن جعفر - عليهما السلام - فقال لهم الرشيد : قوموا إلى زيارة رسول الله .
قال : ثم نهض معتمدا على يد أبي الحسن موسى بن جعفر - عليهما السلام - حتى انتهى إلى قبر رسول الله ( ص ) فوقف ثم قال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا بن عم - افتخارا على قبائل العرب الذين حضروا معه واستطالة عليهم بالنسب - قال : فنزع أبو الحسن موسى - عليه السلام - يده من يده ثم تقدم فقال :
السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أبة ، قال : فتغير لون الرشيد ثم قال :
يا أبا الحسن إن هذا لهو الفخر الجسيم .



[1] - التوبة / 111 .

36

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست