نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 313
فصل قال الشيخ أيده الله : ثم لم تزل الإمامية بعد من ذكرناه على نظام الإمامة حتى قبض موسى بن جعفر - عليه السلام - ، فافترقت بعد وفاته فرقا قال جمهورهم بإمامة أبي الحسن الرضا - عليه السلام - ودانوا بالنص عليه وسلكوا الطريقة المثلى في ذلك ، وقال جماعة منهم بالوقف على أبي الحسن موسى - عليه السلام - وادعوا حياته وزعموا أنه هو المهدي المنتظر وقال فريق منهم إنه قد مات وسيبعث وهو القائم بعده . واختلفت الواقفة في الرضا - عليه السلام - ومن قام من آل محمد بعد أبي الحسن موسى - عليه السلام - فقال بعضهم هؤلاء خلفاء - أبي الحسن - عليه السلام - وأمراؤه وقضاته إلى أوان خروجه وإنهم ليسوا بأئمة وما ادعوا الإمامة قط ، وقال الباقون إنهم ضالون مخطئون ظالمون ، وقالوا في الرضا - عليه السلام - خاصة قولا عظيما وأطلقوا تكفيره وتكفير من قام بعده من ولده . وشذت فرقة ممن كان على الحق إلى قول سخيف جدا فأنكروا موت أبي الحسن - عليه السلام - وحبسه ، وزعموا أن ذلك كان تخييلا للناس ، وادعوا أنه حي غائب وأنه هو المهدي وزعموا أنه استخلف على الأمر محمد بن بشر مولى بني أسد ، وذهبوا إلى الغلو والقول بالإباحة ودانوا بالتناسخ . واعتلت الواقفة فيما ذهبوا إليه بأحاديث رووها عن أبي عبد الله - عليه السلام - منها أنهم حكوا عنه أنه لما ولد موسى بن جعفر - عليه السلام - دخل أبو عبد الله - عليه السلام - على حميدة البربرية أم موسى - عليه السلام - فقال لها : " يا حميدة بخ بخ حل الملك في بيتك " قالوا : وسئل عن اسم القائم فقال اسمه اسم حديدة الحلاق .
313
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 313