نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 28
فصل وأخبرني الشيخ أدام الله عزه قال : دخل ضرار بن عمرو الضبي على يحيى بن خالد البرمكي فقال له : يا أبا عمرو هل لك في مناظرة رجل هو ركن الشيعة ؟ فقال ضرار : هلم من شئت . فبعث إلى هشام بن الحكم رحمه الله فأحضره فقال له : يا أبا محمد هذا ضرار وهو من قد علمت في الكلام والخلاف لك فكلمه في الإمامة . فقال له : نعم . ثم أقبل على ضرار ، فقال : يا أبا عمرو خبرني على ما تجب الولاية والبراءة أعلى الظاهر أم على الباطن ؟ فقال ضرار : بل على الظاهر فإن الباطن لا يدرك إلا بالوحي قال هشام : صدقت . فأخبرني الآن أي الرجلين كان أذب عن وجه رسول الله ( ص ) بالسيف وأقتل لأعداء الله بين يديه وأكثر آثارا في الجهاد أعلي بن أبي طالب أو أبو بكر ؟ فقال : بل علي بن أبي طالب ، ولكن أبا بكر كان أشد يقينا . فقال هشام . هذا هو الباطن الذي قد تركنا الكلام فيه وقد اعترفت لعلي - عليه السلام - بظاهر عمله من الولاية وأنه يستحق بها من الولاية ما لم يجب لأبي بكر فقال ضرار هذا هو الظاهر نعم . ثم قال له هشام : أفليس إذا كان الباطن مع الظاهر فهو الفضل الذي لا يدفع ؟ فقال له ضرار بلى فقال له هشام : ألست تعلم أن رسول الله ( ص ) قال لعلي : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ قال ضرار نعم . قال هشام : أفيجوز أن يقول له هذا القول إلا وهو عنده في الباطن مؤمن ؟ قال : لا . قال هشام : فقد صح لعلي - عليه السلام - ظاهره وباطنه ولم يصح لصاحبك لا ظاهر ولا باطن والحمد لله .
28
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 28