responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 149


الضلالة حتى يجب له من الحكم أن ينزل في أعلى منازل المثابين ، من حيث كان الزبير أعظم أهل الفتنة عقابا لكونه إمام القوم وداعيهم إلى الفتنة ، ولما يجب من تعاظم الثواب لقاتل من يتعاظم له العقاب ، ولما يجب لمزيل الفتنة من الثواب الموفي على ما يستحقه مثيرها من العقاب .
ولما علم الله سبحانه من حال ابن جرموز ما ذكرناه ، أعلم نبيه - عليه السلام - ذلك ليدل أمته عليه فدلهم بالذكر الذي حكيناه ، وهذا واضح لمن تأمله وأحسن النظر فيه والمنة لله جل وعلا .
فصل ومن كلام الشيخ أيده الله فيما يختص مذاهب أهل الإمامة ، قال الشيخ أدام الله عزه : إن قال قائل : كيف يصح لكم معشر الإمامية القول بإمامة الاثني عشر - عليهم السلام - وأنتم تعلمون أن فيهم من خلفه أبوه وهو صبي صغير لم يبلغ الحلم ولا قارب بلوغه ، كأبي جعفر محمد بن علي بن موسى - عليهم السلام - وقد توفي أبوه وله عند وفاته سبع سنين ، وكقائمكم الذي تدعونه وسنه عند وفاة أبيه عند المكثرين خمس سنين .
وقد علمنا بالعادات التي لم تنتقض في زمان من الأزمنة أن من كان له من السنين ما ذكرناه ، لم يكن من بالغي الحلم ولا مقاربيه ، والله تعالى يقول : * ( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ) * [1] وإذا كان الله تعالى قد أوجب الحجر على هذين النفسين في أموالهما لإيجابه ذلك في جملة الأيتام ، بطل أن يكونا إمامين لأن الإمام هو الوالي على الخلق في جميع أمر الدين والدنيا .



[1] - النساء / 6 .

149

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست