نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 128
- عليه السلام - فواجب أن يكون النبي ( ص ) معزولا عن إمامة أمته ومصروفا عن النبوة لأن الله تعالى أخره في آخر أيامه عن المقام وختم بذلك عمله في ملة الإسلام ، وليس يشبه هذا ما يدعونه في صلاته خلف عبد الرحمان فإن ذلك وإن كان أيضا ظاهر الفساد فقد صلى رسول الله ( ص ) بعد ذلك بالناس وأخر عبد الرحمان عما كان قدمه فيه ولم يجب أن تثبت سنته بتقدمه عليه إذ أفعال رسول الله ( ص ) ينسخ بعضها بعضا فلا تثبت السنة منها إلا بما استقر ، وآخر أفعاله - عليه السلام - سنة ثابتة إلى آخر الزمان . فصل ومن حكايات الشيخ أدام الله عزه وكلامه ، قال الشيخ : كان يختلف إلي حدث من أولاد الأنصار ويتعلم الكلام فقال لي يوما : اجتمعت البارحة مع الطبراني شيخ من الزيدية . فقال لي : أنتم يا معشر الإمامية حنبلية وأنتم تستهزؤون بالحنبلية ، فقلت له : وكيف ذلك ؟ فقال : لأن الحنبلية تعتمد على المنامات وأنتم كذلك ، والحنبلية تدعي المعجزات لأكابرها وأنتم كذلك ، والحنبلية ترى زيارة القبور والاعتكاف عندها وأنتم كذلك فلم يكن عندي جواب أرتضيه ، فما الجواب ؟ قال الشيخ أدام الله عزه : فقلت له : ارجع إليه فقل له : قد عرضت ما ألقيته إلي على فلان فقال لي : قل له إن كانت الإمامية حنبلية بما وصفت أيها الشيخ فالمسلمون بأجمعهم حنبلية والقرآن ناطق بصحة الحنبلية وصواب مذاهب أهلها ، وذلك أن الله تعالى يقول : * ( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين * قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك
128
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 128