نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 87
حاله في [1] يأكل ويشرب ، لم يضره طول عمره ولا أضعف ولا غير له صفة من صفاته . فلما أحياه [2] الله تعالى - المذكور بالعجب من حياة الأموات وقد أماته مائة عام - قال له : ( انظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه ) ، يريد به : لم يتغير بطول مدة بقائه ، ( وانظر إلى العظام كيف ننشزها ) ، يعني : عظام الأموات من الناس كيف نخرجها من تحت التراب ( ثم نكسوها لحما ) فتعود حيوانا كما كانت بعد تفرق أجزائها واندراسها بالموت ( فلما تبين له ) ذلك وشاهد الأعجوبة فيه ( قال اعلم أن الله على كل شئ قدير ) [3] . وهذا منصوص في القرآن مشروح في الذكر والبيان [5] لا يختلف فيه المسلمون وأهل الكتاب ، وهو خارج عن عادتنا [6] وبعيد من تعارفنا ، منكر عند الملحدين ومستحيل على مذهب الدهرين والمنجمين وأصحاب الطبائع من اليونانيين وغيرهم من المدعين الفلسفة والمتطببين . على [ أن ] ( 6 ) ما يذهب إليه الإمامية في تمام استتار صاحبها وغيبته ومقامه على ذلك طول مدته أقرب في العقول والعادات [ مما ] ، أوردناه ( 7 ) من أخبار المذكورين في ( 8 ) القرآن .
[1] ل . س . ط : حتى . [2] ط : أحيى . [3] البقرة 2 : 259 . ( 4 ) ع . ل . ر : والهان . [5] ع . ل . ر . ط : عادتها . [6] زيادة أوردناها لاقتضاء السياق لها . ( 7 ) ل . ط : أو زيادة . ( 8 ) ع . ل . س : من .
87
نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 87