نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 92
لصاحبهم طول العمر ، وتكامل أدواته فيه ، وبقائه إلى يومنا هذا وإلى وقت ظهوره بالأمة [1] ، على حال الشبيبة [2] ، ووفارة [3] العقل والقوة والمعارف بأحوال الدين والدنيا . وإن خرج عما نعهده نحن [4] الآن من أحوال البشر ، فليس بخارج عن عادات سلفت لشركائه في البشرية وأمثالهم في الإنسانية . وما جرت به عادة في بعض الأزمان لم يمتنع وجوده في غيرها ، وكان حكم مستقبلها كحكم ماضيها على البيان . ولو لم تجر عادة بذلك جملة [5] لكانت الأمة على أن الله تعالى قادر على فعل ذلك تبطل [6] توهم المخالفين للحق فساد القول به وتكذبهم [7] في دعواهم . وقد أطبق العلماء من أهل الملل وغيرهم أن آدم أبا البشر عليه السلام عمر نحو الألف [8] ، لم يتغير له خلق ، ولا انتقل من طفولية إلا شبيبة ، ولا عنها إلى هرم ، ولا عن قوة إلى عجز ، ولا عن علم إلى جهل ، وأنه لم يزل على صورة واحدة إلى أن قبضه الله عز وجل إليه [9] .
[1] ط : بالإمامة . [2] س . ط : التشبيب . [3] س : ووقارة . [4] لفظ : نحن ، لم يرد في س . ط . [5] ط : ولو لم تجر بذلك عادة جلة . [6] أي : الأدلة . [7] س . ط . ل : وتكذيبهم . [8] س . ط : نحو ألف . [9] راجع كمال الدين 2 : 523 رقم 3 ، قصص الأنبياء : 54 و 55 و 65 .
92
نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 92