نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 77
الفصل الخامس وأما الكلام في الفصل الخامس ، وهو قول الخصوم : إن دعوى الإمامية لصاحبهم أنه منذ ولد إلى وقتنا هذا مع طول المدة وتجاوزها الحد مستتر لا يعرف أحد مكانه ولا يعلم مستقره ، ولا يدعي عدد من الناس لقاءه ولا يأتي بخبر عنه ولا يعرف له أثرا [1] . خارجة عن العرف ، إذ لم تجر العادة لأحد من الناس بذلك ، إذ كان كل من اتفق له الاستتار عن ظالم لخوف منه على نفسه ولغير ذلك من الأغراض ، تكون مدة استتاره مرتبة ، ولا تبلغ عشرين سنة فضلا عما زاد عليها ، ولا يخفى أيضا على الكل في مدة استتاره مكانه [2] ، بل لا بد من أن يعرف ذلك بعض أهله وأوليائه بلقائه ، وبخبر منه يأتي إليهم [3] عنه . وإذا خرج قول الإمامية في استتار صاحبهم وغيبته عن حكم العادات بطل ولم يرج قيام حجة .
[1] س . ط : ولا يعرف له أثر . [2] ل . ع : ومكانه . [3] س . ط : لهم .
77
نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 77