نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 73
الكلام في الفصل الرابع فأما الكلام في الفصل الرابع ، وهو : الاستبعاد الداع ( كذا ) للحسن عليه السلام إلى ستر ولده ، وتدبر الأمر في إخفاء شخصه ، والنهي لشيعته عن البينونة بتسميته وذكره ، مع كثرة الشيعة في زمانه وانتشارهم في البلاد وثروتهم [1] بالأموال وحسن الأحوال [2] ، وصعوبة الزمان فيما سلف على آبائه عليهم السلام واعتقاد ملوكه فيهم ، وشدة غلظهم على الدائنين بإمامتهم ، واستحلالهم الدماء والأموال ، ولم يدعهم ذلك إلى ستر ولدهم ولا مؤهل الأمر من بعدهم [3] . وقول الخصوم : إن هذا متنافر في أحوال العقلاء . فليس الأمر كما ظنوه ، ولا كان على ما استبعدوه . والذي دعا الحسن إلى ستر ولده ، وكتمان ولادته ، وإخفاء شخصه ، والاجتهاد في إهمال ذكره بما خرج إلى شيعته من النهي عن الإشارة إليه ، وحظر تسميته ، ونشر [4] الخبر بالنص عليه .
[1] ل . ر . ع : وثروهم ، ط : ووثبهم . [2] ل : الأفعال . [3] ع : ولا مؤهل الأمن من بعدهم ، ل : ولا مؤهل إلا من بعدهم ، ط : ولا موهوا الأمر من بعدهم . [4] يحتمل في بعض النسخ : وتسر .
73
نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 73