نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 59
والخبر بصحة ولد الحسن عليه السلام قد ثبت بأوكد ما تثبت [1] به أنساب الجمهور من الناس ، إذ كان النسب يثبت : بقول القابلة ، ومثلها من النساء اللاتي جرت عادتهن بحضور ولادة النساء وتولي معونتهم [2] عليه ، وباعتراف صاحب الفراش وحده بذلك دون من سواه ، وبشهادة رجلين من المسلمين على إقرار الأب بنسب الابن منه . وقد ثبتت أخبار عن جماعة من أهل الديانة والفضل والورع والزهد والعبادة والفقه عن الحسن بن علي [3] عليهما السلام : أنه اعترف بولده المهدي عليه السلام ، وآذنهم بوجوده ، ونص لهم على إمامته من بعده ، وبمشاهدة بعضهم له طفلا ، وبعضهم له يافعا وشابا كاملا ، وإخراجهم إلى شيعته بعد أبيه الأوامر والنواهي والأجوبة عن المسائل ، وتسليمهم له حقوق الأئمة من أصحابه . وقد ذكرت أسماء جماعة ممن وصفت حالهم من ثقات الحسن بن علي عليهما السلام وخاصته المعروفين بخدمته والتحقيق به ، وأثبت ما رووه عنه في وجود ولده ومشاهدتهم من بعده وسماعهم [4] النص بالإمامة عليه . وذلك موجود في مواضع من كتبي ، وخاصة في كتابي المعروف أحدهما :
[1] ع : ما ثبت . [2] س . ط : معونتهن . [3] ر . س . ع : عن الحسن بن محمد بن علي . وهو سهو . [4] ل . ع . ر : ومشاهدتهم من بعد لمن سماتهم ، والظاهر أن لفظة لمروياتهم هي المقصودة من لمن سماتهم ، والمثبت من س . ط .
59
نام کتاب : الفصول العشرة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 59