نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 80
ما جرى في عود سلافكم * ماء مجد فهو مدخول قدحت فيه أسافله * فأعاليه مهازيل إن خير القول أصدقه * حين تصطلك الأقاويل كن على منهاج معرفة * لا تغرنك الأباطيل إن للاصعاد منحدرا * فيه للهادي أهاويل ولريب الدهر عن عرض * بالردى عل وتنهيل يعسف الصعبة رائضها * ولها بالعسف تذليل ويخون الرمح عامله * وسنان الرمح مصقول وينال الوتر طالبه * بعد ما يسلو المثاكيل مضمرا حقدا ومنصلة * معمد في الجفن مسلول قال : فلما قرب عبد الله بن ظاهر استوحشت من المقام خوفا على نفسي ، ورأيت بعدى وتسليم حرمي عارا باقيا ولم يكن لي إلى هربي بجرمي سبيل ، فأقمت على أتم خوف مستسلما للاتفاق حتى إذا كان اليوم الذي قيل أنه ينزل بهذه النواحي أغلقت حصني ، وأقمت هذه السوداء رئيبة لي على شرف الحصن وأقمتها وأمرتها أن تعرفني الموضع الذي ينزل فيه العسكر قبل أن يفجأني ولبست ثياب الموت أكفانا ، وتطيبت وتحنطت ، فلما رأت الجارية أن العسكر يقصد الحصن نزلت فعرفتني فلم يرعني إلا دق باب الحصن فخرجت فإذا عبد الله بن طاهر واقف وحده منفردا عن أصحابه فسلمت عليه سلام خائف ، فرد على غير رد مستوحش وأومأت إلى تقبيل رجله في الركاب ، فمنع الطف منع وأحسن رد ، وجلس على دكان على باب الحصن ، ثم قال : ليسكن روعك فقد أسأت الظن بنا . ولو علمنا أننا بزيارتنا لك نروعك ما قصدناك . ثم أطال الانتظار في المسألة حتى رأى الثقة منى قد ظهرت ، فسألني عن سبب مقامي في البر وإيثاري إياه على الحاضرة ورفاهة العيش ، وعن حال ضيعتي ومعاملتي ، فأجبته بما حضرني حتى لم يبق من التأنيس شيئا أفضى الامر إلى مسائلتي عن حديث نصر بن شبث وكيف الطريق ،
80
نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 80