responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 184


إليك رقعة في حاجة لي أسألك فان رأيت أن تعمل فيها . فلم يجبني ودخل القبة بالمدفن ودخلت فاطمة وكأن قوما قد وقفوا يمنعون الناس من الدخول إليهما . فلم أزل أتوصل إلى أن دخلت . فأعدت الخطاب عليه فلم يجبني ، فقلت يا سيدة : إني رأيت على أن تعملي في أمرى . فقالت على أن تتوب .
قلت : نعم . فقالت : قل الله . فقلت الله . فكررت على ثلاثا أومأت إلى جماعة ممن كانوا قياما ودفعت إليهم خاتما كان في يدها وكلمتهم بما لم أفهمه فحملوني حتى غبت عنهما ، ثم حلوا سراويلي وشدوا ذكرى بخيط شدا قويا ثم وضعوا عى الشد طيبا وختموه بالخاتم فورد على من الألم ما أنبهني فانتبهت وأثر الخيط في الموضع ، وصار أثر الختم كالجدري مستديرا حول الموضع ثم قال : ان شئت كشفت لك فأريتك فقد أريته لجماعة . فقلت إني لا أستحل النظر إلى ذلك . قال السعدي فأصبحت من غد ولم يبق في قلبي شئ من الغلام فاشتريت الجواري وكنت لا أنكر من جماعي شيئا . ثم طالبتني نفسي بالغلمان وغلبتني الشهوة فاستدعيت غلاما فلم أقدر عليه وبطل العضو قال فلما فارقته أتعظت ، فعاودته فاسترخى . فجربت ذلك مع عدة غلمان فكانت صورتي واحدة فجددت التوبة بعد ذلك وما نقضتها إلى الآن .
حدثنا أبو علي الحسين بن محمد الأنباري الكاتب ، قال : كان ابن الفرات يتتبع أبا جعفر بن بسطام بالأذية ، ويقصده بالمكاره فلقى منه في ذلك شدائد كثيرة ، وكانت أم أبى جعفر محمد قد عودته مذ كان طفلا أن تجعل في كل ليلة تحت مخدته التي ينام عليها رغيفا ، فإذا كان من غد تصدقت به عنه ، فلما مضت مدة من أذية ابن الفرات له دخل إلى ابن الفرات في شئ احتاج إليه فيه . فقال ابن الفرات يا أبا جعفر : لك مع أمك حبر في رغيف ؟ فقال : لا .
قال لابد أن تصدقني . فذكر أبو جعفر الحديث فحدثه به على سبيل التطاير بأحوال النساء فقال ابن الفرات : لا تفعل فإني بت البارحة وأنا أدبر عليك أمرا لو تم لاستأصلتك ، ونمت فرأيت في منامي كأن بيدي سيفا مسلولا ، وقد قصدتك فاعترضتني أمك بيدها رغيف تترسك به منى فما وصلت إليك

184

نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست