responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 156


وكان كالمستثر الممتنع من ملاقاة السلطان فعمل شعرا ضمه إلى البيت وسألني إيصاله إلى أبى أيوب فأخذته فأوصلته وهو :
الدمع من عين أخيك غزير * في ليله ونهاره محذور بأبي وأمي حظوك المقصور * ومقيد ومصفد وأسير وزاد فيه غيره في هذه الرواية :
فكر يجول بها الضمير كأنما * يذكر بها دون الشغاف سعير وجوى دخيل ليس يعرف كنهه * ممن يلاهيه أخ وعشير فيظنه خدانه متسليا * والبث في أحشائه مستور رجع إلى الرواية الأولى :
ما كنت أحسبني أعيش ومهجتي * تحت الخطوب تدور كيف تدور قلقا فإنك بالعزاء جدير * وعلى النوائب منذ كنت صبور عثرات مثلك في الزمان كثيرة * ولهن بعد مثابة وحبور ان تمش في حلق الحديد فحشوها * منك السماحة والندى والخير والفصل للشبهات رأيك ثاقب * فيها يضئ سداده وينير وتحمل العبء الثقيل بثقله * منك المجرب عزمه المخبور فاصبر ورب البيت لا يقتادها * أحد سواك وحظك الموفور ماذا بقلب أخيك مذ فارقته * ليكاد من شوق إليك يطير فكأنما هو قرحة مقرونة * منها البلابل والهموم تثور والله مرجو لكربتنا معا * وعلى الذي نرجوه منك قدير قال : فما مضت إلا أيام يسيرة حتى أطلق سليمان بن وهب ثم انتهى بعد ذلك إلى الوزارة :
حدثني علي بن هشام قال : حدثني أبو الفرج محمد بن جعفر بن حفص الكاتب قال : حدثني أبو القاسم عبيد الله بن سليمان قال : كان أبو محمد الحسن ابن مخلد أول من رفعني واستخلفني على ديوان الضياع فكنت أخلفه عليه

156

نام کتاب : الفرج بعد الشدة نویسنده : القاضي التنوخي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست