responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي    جلد : 1  صفحه : 304


يا سيدي بل أنت قائم بالقسط وأنت خير الفاصلين .
قال : فيقول : عبدي أما استحييت ولا راقبتني ولا خشيتني ، قال : فيقول :
يا سيدي قد أسأت فلا تفضحني ، فإن الخلايق ينظرون إلي ، قال : فيقول الجبار :
وعزتي يا مسئ لا أفضحك اليوم قال : فالسيئات فيما بينه وبين الله مستورة والحسنات بارزة للخلائق ، قال : فكلما كان عيره بذنب قال : سيدي لتبعثني إلى النار أحب إلي من أن تعيرني ، قال : فيضحك الجبار [1] تبارك وتعالى لا شريك له ليقر بعينه [2] ، قال : فيقول : أتذكر يوم كذا وكذا أطعمت جائعا ووصلت أخا مؤمنا ، كسوت يوما أعطيت سعيا حججت في الصحاري تدعوني محرما ، أرسلت عينيك فرقا ، سهرت ليلة شفقا ، غضضت طرفك مني فرقا ، فذا بذا وأما اما أحسنت فمشكور ، وأما ما أسأت فمغفور ، حول بوجهك ، فإذا حوله رأى الجبار فعند ذلك ابيض وجهه وسر قلبه ووضع التاج على رأسه وعلى يديه الحلي والحلل .
ثم يقول : يا جبرئيل انطلق بعبدي فأره كرامتي فيخرج من عند الله قد أخذ كتابه بيمينه فيدحو به مد البصر فيبسط صحيفته للمؤمنين والمؤمنات وهو ينادي ( هاؤم اقرؤا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه * فهو في عيشة راضية ) فإذا انتهى إلى باب الجنة قيل له : هات الجواز ، قال : هذا جوازي مكتوب فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا جواز جائز من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان من رب العالمين ، فينادي مناد يسمع أهل الجمع كلهم : ألا إن فلان بن فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، قال : فيدخل فإذا هو بشجرة ذات ظل ممدود ، وماء مسكوب ، وثمار مهدلة تسمى رضوان ، يخرج من ساقها عينان تجريان ، فينطلق إلى إحداهما وكلما مر بذلك فيغتسل منها فيخرج وعليه نضرة النعيم ، ثم يشرب



[1] قال العلامة المجلسي قدس الله سره : الضحك كناية عن اظهار ما يدل على رضاء عنهم من خلق صوت يشبه الضحك أو غيره ، والله تعالى يعلم وحججه صلوات الله عليهم أجمعين .
[2] في بعض النسخ ( لتفريعه ) وفى بعضها ( لتفزيعه ) .

304

نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست