نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي جلد : 1 صفحه : 254
فركب الحمار فركبت البغل فمضينا فحانت الصلاة ، فقال : يا سدير انزل بنا نصلي ثم قال : هذه أرض سبخة لا تجوز الصلاة فيها ، فسرنا حتى صرنا إلى أرض حمراء ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال . والله يا سدير لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود ، ونزلنا وصلينا ، فلما فرغنا من الصلاة عطفت على الجداء فعددتها فإذا هي سبعة عشر [1] . أقول : ينبع : قرية بها حصن على سبع مراحل من المدينة من جهة البحر كما في النهاية . السبخة : أرض ذات نز وملح ما يعلو الماء كالطحب . جداء : جمع الجدي من ولد المعز وهو ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ، وبالفارسية يقال له . ( بزغالة ) . 766 / 3 - الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن سماعة بن مهران قال : قال لي عبد صالح صلوات الله عليه : يا سماعة أمنوا على فرشهم وأخافوني أما والله ، لقد كانت الدنيا وما فيها إلا واحد يعبد الله ولو كان معه غيره لأضافه الله عز وجل إليه حيث يقول : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ) [2] فغير بذلك ما شاء الله ، ثم إن الله آنسه بإسماعيل وإسحاق فصاروا ثلاثة ، أما والله إن المؤمن لقليل وإن أهل الكفر لكثير أتدري لم ذاك ؟ فقلت : لا أدري جعلت فداك ، فقال : صيروا انسا للمؤمنين يبثون إليهم ما في صدورهم ، فيستريحون إلى ذلك ويسكنون إليه [3] . أقول : أخافوني : أي أخافوني المتشيعة بالإذاعة وتركهم التقية . وما نافيه في ( لقد كانت الدنيا وما فيها ) والواو للحال . ( ولو كان معه ) : أي ولو كان مع إبراهيم . غير : مكث . صيروا : أي صيروا هؤلاء المتشيعة أنسا للمؤمنين 767 / 4 - الكليني ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن