نام کتاب : ألف حديث في المؤمن نویسنده : الشيخ هادي النجفي جلد : 1 صفحه : 219
لاخرته ، فأراح الناس من نفسه ان بغي عليه صبر حتى يكون الله الذي ينتصر له ، بعده ممن تباعد منه بغض ونزاهة ودنوه ممن دنا منه لين ورحمة ، ليس تباعده تكبرا ولا عظمة ولا دنوه خديعة ولا خلابة بل يقتدي بمن كان قبله من أهل الخير ، فهو إمام لمن بعده من أهل البر قال : فصاح همام صيحة ثم وقع مغشيا عليه ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام ( أما والله لقد كنت أخافها عليه ) وقال ( هكذا تصنع الموعظة البالغة بأهلها ) فقال له قائل : فما بالك يا أمير المؤمنين : فقال ( ان لكل آجلا لن يعدوه وسببا لا يجاوزه فمهلا ولا تعد فإنما نفث على لسانك الشيطان ) [1] . أقول : قال الفيض رضي الله عنه في شرح الحديث : ( همام ) هذا هو همام بن شريح بن يزيد بن مرة وكان من شيعة علي عليه السلام وأوليائه ( البشر ) بالكسر الطلاقة و ( الحض ) الترغيب و ( الوثبة ) الطيش ( والشناءة ) البغض و ( السمعة ) الصيت و ( العريكة ) الطبيعة ( لانت عريكته ) إذا انكسرت نخوته ( الرصين ) كأمين بالمهملتين المحكم الثابت ( الإفك ) الكذب ( الخرق ) الحمق ( النزق ) الطيش ( الضجر ) الملال ( البطر ) افراط الفرح ( الحيف ) الظلم ويقال : حجر صلد أي صلب أملس ( الكدح ) الكد والسعي و ( حلاوة مكادحته ) لحلاوة ثمرتها ( ويقينه في نيلها ) فإن التعب في سبيل المحبوب راحة ( الجشع ) محركة أشد الحرص وأسوأه وأن تأخذ نصيبك وتطمع في نصيب غيرك و ( الهلع ) الجزع ( الصلف ) أن تدعي ما ليس فيك من الكمال ( الرفق ) المداراة ( التهور ) ايقاع النفس فيما لا تطيق و ( الكناية ) الجرح ( ونفي الخرق ، والنكاية ) كناية عن عدم التأثر بهما و ( الحكم ) الحكمة و ( الختر ) الغدر والخديعة أو أقبح الغدر ونفي اقتفاء الأثر كناية عن عدم التجسس لعيوب الناس ( الجنح ) الجانب ( الحزم ) التيقظ ( المرح ) شدة الفرح يعني لا يحمله الفرح على