نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 372
في مهماتكم فبذلك أمرت وقد بلغت [1] . 343 - وبهذا الاسناد ، عن هبة الله بن محمد بن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري قالت : حدثتني أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنه قالت : كان أبو القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه وكيلا لأبي جعفر رضي الله عنه سنين كثيرة ينظر له في أملاكه ، ويلقي بأسراره الرؤساء من الشيعة ، وكان خصيصا به حتى أنه كان يحدثه بما يجري بينه وبين جواريه لقربه منه وأنسه . قالت : وكان يدفع إليه في كل شهر ثلاثين دينارا رزقا له غير ما يصل إليه من الوزراء والرؤساء من الشيعة ، مثل آل الفرات وغيرهم لجاهه ولموضعه وجلالة محله عندهم ، فحصل في أنفس الشيعة محصلا جليلا لمعرفتهم باختصاص أبي إياه وتوثيقه عندهم ، ونشر فضله ودينه وما كان يحتمله من هذا الامر . فمهدت [2] له الحال في طول حياة أبي إلى أن انتهت الوصية إليه بالنص عليه ، فلم يختلف في أمره ولم يشك فيه أحد إلا جاهل بأمر أبي أولا ، مع ما لست أعلم أن أحدا من الشيعة شك فيه ، وقد سمعت هذا [3] من غير واحد من بني نوبخت رحمهم الله مثل أبي الحسن بن كبرياء وغيره [4] . 344 - وأخبرني جماعة ، عن أبي العباس بن نوح قال : وجدت بخط محمد بن نفيس فيما كتبه بالأهواز أول كتاب ورد من أبي القاسم رضي الله عنه : نعرفه [5] عرفه الله الخير كله ورضوانه وأسعده بالتوفيق ، وقفنا على كتابه وثقتنا بما هو عليه وأنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسرانه ، زاد الله في إحسانه إليه إنه ولي قدير ، والحمد لله لا شريك له ، وصلى الله على رسوله محمد وآله وسلم تسليما كثيرا .
[1] عنه البحار : 51 / 355 ومنتخب الأثر : 396 ح 8 . [2] في البحار ونسخة " ف " فتمهدت وكذا في نسختي " أ ، م " . [3] في البحار ونسخ " أ ، ف ، م " بهذا . [4] عنه البحار : 51 / 355 - 356 . [5] في نسخة " ف " يعرفه وكذا في نسختي " أ ، م " .
372
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 372