نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 319
يا سيدي أرني [1] الأكفان والحنوط والدراهم ، قال : فاخرج لي الأكفان ، فإذا فيه برد حبر مسهم [2] من نسج اليمن وثلاثة أثواب مروي وعمامة وإذا الحنوط في خريطة ، فأخرج الدراهم فوزنها مائة درهم وعددها مائة درهم . فقلت له : يا سيدي هب لي منها درهما أصوغه خاتما ، فقال ( و ) [3] كيف يكون ذلك ، خذ من عندي ما شئت ، فقلت [4] : أريد من هذه وألححت عليه وقبلت رأسه ( وعينيه ) [5] ، فأعطاني درهما شددته في منديلي وجعلته في كمي . فلما صرت إلى الخان فتحت زنفيلجة [6] معي ، وجعلت المنديل في الزنفيلجة وفيه الدرهم مشدود ، وجعلت كتبي ودفاتري ( فيها ) [7] وأقمت أياما ثم جئت أطلب الدرهم فإذا الصرة مصرورة بحالها ولا شئ فيها ، فأخذني شبه الوسواس ، فصرت إلى باب العقيقي ، فقلت لغلامه خير ، أريد الدخول إلى الشيخ ، فأدخلني إليه فقال لي : مالك يا سيدي ؟ . فقلت : الدرهم الذي أعطيتني ما أصبته في الصرة ، فدعا بزنفيلجة وأخرج الدراهم فإذا هي مائة عددا ووزنا ، ولم يكن معي أحد اتهمه فسألته رده إلي ، ثم خرج إلى مصر وأخذ الضيعة ، ومات [8] قبله محمد بن إسماعيل بعشرة كما قيل ثم توفي رحمه الله وكفن في الأكفان التي دفعت إليه [9] .
[1] في نسخة " ف " أرى . [2] المسهم : البرد المخطط . [3] ليس في نسخة " ف " . [4] في نسخ الأصل : فقال وهو تصحيف . [5] ليس في نسخة " ف " . [6] الزنفيلجة : بكسر الزاي وفتح اللام ، والزنفالجة والزنفليجة كقسطبيلة ، شبيه بالكنف ، معرب زن بيلة ، والكنف بالكسر . وعاء أداة الراعي ( قاله في القاموس ) . [7] ليس في البحار ونسخ " أ ، ف ، م " . [8] في البحار ونسخة " ف " ثم مات وكذا في نسختي " أ ، م " . [9] عنه البحار : 51 / 337 ح 64 وعن كمال الدين : 505 ح 36 . وفي إثبات الهداة : 3 / 679 ح 80 عنهما مختصرا .
319
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 319