نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 27
قال الأصبهاني : وحدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني يحيى بن الحسن العلوي [1] ، وحدثني غيرهما ببعض قصته ، وجمعت ذلك بعضه إلى بعض قالوا : كان السبب في أخذ موسى بن جعفر عليهما السلام أن الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن محمد بن الأشعث ، فحسده يحيى بن خالد البرمكي وقال : إن أفضت الخلافة إليه زالت دولتي ودولة ولدي . فاحتال على جعفر بن محمد - وكان يقول بالإمامة - حتى داخله وأنس إليه . وكان يكثر غشيانه في منزله ، فيقف على أمره ، فيرفعه إلى الرشيد ويزيد عليه بما يقدح في قلبه . ثم قال يوما لبعض ثقاته : تعرفون [2] لي رجلا من آل أبي طالب ليس بواسع الحال يعرفني ما أحتاج [ إليه ] [3] ؟ فدل على علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد ، فحمل إليه ( يحيى بن خالد مالا ) [4] . وكان موسى عليه السلام يأنس إليه ويصله ، وربما أفضى إليه بأسراره كلها . فكتب ليشخص به ، فأحس موسى عليه السلام بذلك فدعاه فقال : إلى أين يا بن أخي ؟ . قال : إلى بغداد . قال : ما تصنع ؟ قال : علي دين وأنا مملق [5] . قال : فانا أقضي دينك وأفعل بك واصنع . فلم يلتفت إلى ذلك . فقال له : أنظر يا بن أخي ، لا تؤتم أولادي . وأمر له بثلاثمائة دينار وأربعة آلاف درهم . فلما قام من بين يديه ، قال أبو الحسن موسى عليه السلام لمن
[1] عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : يحيى بن الحسين ( الحسن ) العلوي ، له كتاب نسب آل أبي طالب . ويأتي له ترجمة أيضا في ح 68 . وفي نسخ الأصل والبحار والعوالم : محمد بن الحسن العلوي ولم نجد له ترجمة في كتب الرجال وما أثبتناه من مقاتل الطالبيين . [2] في البحار والعوالم : أتعرفون . [3] من البحار والعوالم . [4] ليس في نسخ " أ ، ف ، م " . [5] الاملاق : الافتقار .
27
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 27