نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 224
وبما قدمناه أيضا من أنه " لا يمضي إمام حتى يولد له ويرى عقبه " [1] . ويؤكد ذلك ما رواه : 188 - محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن سليمان بن رشيد [2] ، عن الحسن بن علي الخزاز قال : دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال له : أنت إمام ؟ قال : نعم ، فقال له : إني سمعت جدك جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : لا يكون الامام إلا وله عقب . فقال : أنسيت يا شيخ أو تناسيت [3] ؟ ليس هكذا قال جعفر عليه السلام ، إنما قال جعفر عليه السلام : لا يكون الامام إلا وله عقب إلا الامام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليهما السلام فإنه لا عقب له ، فقال له : صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول [4] . وما دللنا عليه من أن الزمان لا يخلو من إمام عقلا وشرعا يفسد هذا القول أيضا . 189 - فأما تمسكهم بما روي : " تمسكوا بالأول حتى يصح لكم الآخر " [5] . فهو خبر واحد ، ومع هذا فقد تأوله سعد بن عبد الله بتأويل قريب قال : قوله : " تمسكوا بالأول حتى يظهر لكم الآخر " هو دليل على إيجاب الخلف ، لأنه يقتضي وجوب التمسك بالأول ولا يبحث عن أحوال الآخر إذا كان مستورا غائبا في تقية حتى يأذن الله في ظهوره ، ويكون الذي يظهر أمره ويشهر نفسه ، على أن
[1] من قوله " فأما من زعم " إلى هنا في البحار : 51 / 212 . [2] عده الشيخ في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا : علي بن سليمان بن رشيد بغدادي وكذا ذكره البرقي في أصحاب الهادي عليه السلام . [3] في نسخ " أ ، ف ، م " أم تناسيت . [4] عنه البحار : 25 / 251 ح 5 و ج 53 / 75 ح 77 وإثبات الهداة : 1 / 124 ح 196 والايقاظ من الهجعة : 354 ح 96 . [5] رواه النعماني في غيبته : 158 - 159 ح 2 ، 4 وعنه البحار : 52 / 132 ح 37 .
224
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 224