responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 18


[ أقول ] [1] : وأما الذي يدل على فساد قول الكيسانية القائلين بإمامة محمد بن الحنفية فأشياء .
منها : أنه لو كان إماما مقطوعا على عصمته لوجب أن يكون منصوصا عليه نصا صريحا لان العصمة لا تعلم إلا بالنص ، وهم لا يدعون نصا صريحا [ عليه ] [2] وإنما يتعلقون بأمور ضعيفة دخلت عليهم فيها شبهة لا تدل على النص ، نحو إعطاء أمير المؤمنين عليه السلام إياه الراية يوم البصرة ، وقوله له " أنت ابني حقا " مع كون الحسن والحسين عليهما السلام ابنيه وليس في ذلك دلالة على إمامته على وجه ، وإنما يدل على فضيلته [3] ومنزلته .
على أن الشيعة تروي أنه جرى بينه وبين علي بن الحسين عليهما السلام كلام في استحقاق الإمامة فتحاكما إلى الحجر فشهد الحجر لعلي بن الحسين عليهما السلام بالإمامة ، فكان ذلك معجزا له فسلم له الامر وقال بإمامته .
1 - والخبر بذلك مشهور عند الإمامية لأنهم رووا أن محمد بن الحنفية نازع علي بن الحسين عليهما السلام في الإمامة وادعى أن الامر أفضي إليه بعد أخيه الحسين عليه السلام ، فناظره علي بن الحسين عليه السلام واحتج عليه بآي من القرآن كقوله : ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض ) [4] وأن هذه الآية جرت في علي بن الحسين عليهما السلام وولده ثم قال له : أحاجك إلى الحجر الأسود ، فقال له : كيف تحاجني إلى حجر [5] لا يسمع ولا يجيب ، فأعلمه أنه يحكم بينهما فمضيا حتى انتهيا إلى الحجر ، فقال علي بن الحسين عليه السلام لمحمد بن الحنفية : تقدم فكلمه فتقدم إليه ووقف حياله وتكلم ثم أمسك ، ثم تقدم علي بن الحسين عليه السلام فوضع يده عليه ثم قال : " اللهم إني أسألك باسمك



[1] من البحار .
[2] من نسخ " أ ، ف ، م " .
[3] في البحار ونسخة " ن " فضله .
[4] الأنفال : 75 ، الأحزاب : 6 .
[5] في نسخة " ف " الحجر ( حجر خ ل ) .

18

نام کتاب : الغيبة نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست