responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 85


لم يشهدا إلا بالحق ، وأنت أصدق وأبر عندي منهما " ( [1] ) .
12 - وبإسناده ، عن عبد الرزاق بن همام ، عن معمر بن راشد ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس ، قال :
" قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : مررت يوما برجل - سماه لي - ، فقال : ما مثل محمد إلا كمثل نخلة نبتت في كباة ( [2] ) ، فأتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فذكرت ذلك له ، فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخرج مغضبا وأتى المنبر ، ففزعت الأنصار إلى السلاح لما رأوا من غضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : فما بال أقوام يعيروني بقرابتي وقد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل الله تعالى إياهم وما اختصهم به من إذهاب الرجس عنهم وتطهير الله إياهم ؟ وقد سمعوا ما قلته في فضل أهل بيتي ووصيي ، وما أكرمه الله وخصه وفضله من سبقه إلى الإسلام وبلائه فيه ، وقرابته مني ، وأنه مني بمنزلة هارون من موسى ، ثم يمر به فزعم أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في أصل حش ( [3] ) ؟
ألا إن الله خلق خلقه وفرقهم فرقتين فجعلني في خير الفرقتين ، وفرق الفرقة ثلاث شعب فجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرها بيتا حتى خلصت في أهل بيتي وعترتي وبني أبي أنا وأخي علي بن أبي طالب ، نظر الله سبحانه إلى أهل الأرض نظرة واختارني منهم ، ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي ووزيري ، ووارثي ووصيي ، وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ، من والاه فقد والى الله ، ومن عاده فقد عادى الله ، ومن أحبه أحبه الله ، ومن أبغضه أبغضه الله ، لا يحبه إلا كل مؤمن ، ولا يبغضه إلا كل كافر ، هو زر الأرض



[1] بحار الأنوار : 36 / 277 ، ح 97 . عوالم العلوم : 153 / 210 ، ح 189 .
[2] الكباة : المزبلة والكناسة والتراب الذي يكنس من البيت .
[3] الحش : البستان ، وقيل : النخل ، أو الغائط ، أو موضع قضاء الحاجة .

85

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست