الله ، وأنه يذكر إذا ذكر ، من أكرم خلق الله على الله ، وأحبهم إلى الله ، لم يخلق الله ملكا مكرما ولا نبيا مرسلا من آدم فمن سواه خيرا عند الله ولا أحب إلى الله منه ، يقعده يوم القيامة على عرشه ، ويشفعه في كل من يشفع فيه ، باسمه جرى القلم في اللوح المحفوظ محمد رسول الله ، وبصاحب اللواء يوم الحشر الأكبر أخيه ووصيه ووزيره وخليفته في أمته . ومن أحب خلق الله إلى الله بعده علي ابن عمه لأمه وأبيه ، وولي كل مؤمن بعده ، ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد وولده ، أولهم يسمى باسم ابني هارون ( [1] ) شبر وشبير ، وتسعة من ولد أصغرهما واحد بعد واحد ، آخرهم الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه " . وذكر باقي الحديث بطوله ( [2] ) . 10 - وبهذا الإسناد عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبان ، عن سليم بن قيس الهلالي ، قال : " قلت لعلي ( عليه السلام ) : إني سمعت من سلمان ومن المقداد ومن أبي ذر أشياء من تفسير القرآن ومن الأحاديث ( [3] ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غير ما في أيدي الناس ، ثم سمعت منك تصديقا لما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يخالفونهم فيها ويزعمون ( [4] ) أن ذلك كان كله باطلا ، أفترى أنهم يكذبون على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متعمدين ويفسرون القرآن بآرائهم ؟
[1] كذا في النسخ ، والأصوب : من ولد محمد ، أولاهما يسمون باسم ابني هارون . [2] كتاب سليم بن قيس : 152 . الفضائل لشاذان : 142 - 145 . إثبات الهداة : 1 / 179 ، ح 59 ، وص 204 ، ح 132 . بحار الأنوار : 15 / 236 ، ح 57 ، و ج 16 / 84 ، ح 1 . [3] في " ط " : الرواية . [4] في " ب " : أنتم تخالفونهم فيها وتزعمون .