فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عنى الله تعالى بذلك ثلاثة عشر إنسانا : أنا وأخي عليا وأحد عشر من ولده ؟ فقالوا : اللهم نعم ، قد سمعنا ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقال علي ( عليه السلام ) : أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قام خطيبا ثم لم يخطب بعد ذلك ، فقال : أيها الناس ، إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله عز وجل ، وأهل بيتي ، فإن اللطيف الخبير قد أخبرني وعهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ؟ فقالوا : نعم ، اللهم قد شهدنا ذلك كله من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقام اثنا عشر رجلا من الجماعة ، فقالوا : نشهد أن رسول الله حين خطب في اليوم الذي قبض فيه قام عمر بن الخطاب شبه المغضب ، فقال : يا رسول الله ، لكل أهل بيتك ؟ فقال : لا ، ولكن لأوصيائي منهم ، علي أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ، وهو أولهم وخيرهم ، ثم وصيه بعده ابني هذا - وأشار إلى الحسن - ، ثم وصيه ابني هذا - وأشار إلى الحسين - ، ثم وصيه ابني بعده سمي أخي ، ثم وصيه بعده سميي ، ثم سبعة من ولده واحد بعد واحد حتى يردوا علي الحوض ، شهداء الله في أرضه ، وحججه على خلقه ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله . فقام السبعون البدريون ونحوهم من المهاجرين ، فقالوا : ذكرتمونا ما كنا نسيناه ، نشهد أنا قد كنا سمعنا ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فانطلق أبو الدرداء وأبو هريرة فحدثا معاوية بكل ما قال علي ( عليه السلام ) وما استشهد عليه ، وما رد عليه الناس وشهدوا به " ( [1] ) . 9 - وبهذا الإسناد ، عن عبد الرزاق بن همام ، قال : حدثنا معمر بن راشد ، عن
[1] كتاب سليم بن قيس : 148 . كمال الدين : 274 ، ح 25 . بحار الأنوار : 33 / 159 ، ح 422 . اليتيمة والدرة الثمينة : 57 ، ح 5 .