responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 71


فمن رجا غير فضلي ، أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ، فإياي فاعبد ، وعلي فتوكل ، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه ، وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا ، وإني فضلتك على الأنبياء ، وفضلت وصيك على الأوصياء ، وأكرمتك بشبليك وسبطيك الحسن والحسين ، فجعلت الحسن معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه ، وجعلت حسينا معدن وحيي فأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد في ، وأرفع الشهداء درجة عندي ، جعلت كلمتي التامة معه ، وحجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب .
أولهم : علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين ، وابنه سمي جده المحمود محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي ، سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد علي ، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه أتيحت بعده فتنة عمياء حندس ، ألا إن ( [1] ) خيط فرضي لا ينقطع ، وحجتي لا تخفى ، وأن أوليائي بالكأس الأوفى يسقون ، أبدال الأرض ، ألا ومن جحد واحدا منهم فقد جحدني نعمتي ، ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي ، إن المكذب به كالمكذب بكل أوليائي وهو وليي وناصري ، ومن أضع عليه أعباء النبوة ، وأمتحنه بالاضطلاع بها ، وبعده خليفتي علي بن موسى الرضا يقتله عفريت مستكبر ، يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح ذو القرنين ، خير خلقي يدفن إلى جنب شر خلقي ، حق القول مني لأقرن عينه بابنه محمد ، وخليفته من بعده ، ووارث علمه ، وهو معدن علمي ، وموضع سري ، وحجتي على خلقي ، جعلت الجنة مثواه ، وشفعته في سبعين ألفا من أهل بيته كلهم



[1] في " ط " : لأن . والحندس : شديد الظلمة .

71

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست