وأجازه افتراء عليه ، وكتاب الله عز وجل يحظره وينهى عنه بقوله : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ) . فأي بيان أوضح من هذا البيان ؟ وأي حجة للخلق على الله بعد هذا الإيضاح والإرشاد ؟ نعوذ بالله من الخذلان ، ومن أن يكلنا إلى نفوسنا وعقولنا واجتهادنا وآرائنا في ديننا ، ونسأله أن يثبتنا على ما هدانا له ، ودلنا عليه ، وأرشدنا إليه من دينه ، والموالاة لأوليائه ، والتمسك بهم ، والأخذ عنهم ، والعمل بما أمروا به ، والانتهاء عما نهوا عنه حتى نلقاه عز وجل على ذلك ، غير مبدلين ولا شاكين ، ولا متقدمين لهم ولا متأخرين عنهم ، فإن من تقدم عليهم مرق ، ومن تخلف عنهم غرق ، ومن خالفهم محق ، ومن لزمهم لحق ، وكذلك قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .