responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 56


في الصدور ) ( [1] ) .
فالعمى يستمر على أعداء آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) وظالميهم والموالين لهم إلى يوم الكشف الذي قال الله عز وجل : ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ( [2] ) ، و ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) ( [3] ) ، ثم أعجب من هذا ادعاء هؤلاء الصم العمي إنه ليس في القرآن علم كل شئ من صغير الفرائض وكبيرها ، ودقيق الأحكام والسنن وجليلها ، وإنهم لما لم يجدوه فيه احتاجوا إلى القياس والاجتهاد في الرأي والعمل في الحكومة بهما ، وافتروا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الكذب والزور بأنه أباحهم الاجتهاد ، وأطلق لهم ما ادعوه عليه لقوله لمعاذ بن جبل : والله يقول : ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ ) ( [4] ) ، ويقول : ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) ( [5] ) ، ويقول : ( وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ) ( [6] ) ، ويقول : ( وكل شئ أحصيناه كتابا ) ( [7] ) ، ويقول قل : ( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( [8] ) ، ويقول :
( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) ( [9] ) ، فمن أنكر أن شيئا من أمور الدنيا والآخرة وأحكام الدين وفرائضه وسننه وجميع ما يحتاج إليه أهل الشريعة ليس موجودا في القرآن الذي قال الله تعالى فيه : ( تبيانا لكل شئ ) فهو راد على الله قوله ، ومفتر على الله



[1] سورة الحج : 46 .
[2] سورة ق : 22 .
[3] سورة المؤمن : 52 .
[4] سورة النحل : 89 .
[5] سورة الأنعام : 38 .
[6] سورة يس : 12 .
[7] سورة النبأ : 29 .
[8] سورة الأنعام : 50 .
[9] سورة المائدة : 49 .

56

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست