في خطبته المشهورة التي خطبها في مسجد الخيف في حجة الوداع : إني فرطكم ( [1] ) وإنكم واردون علي الحوض ، حوضا عرضه ما بين بصرى إلى صنعاء ، فيه قدحان عدد نجوم السماء ، ألا وإني مخلف فيكم الثقلين : الثقل الأكبر القرآن ، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي ، هما حبل الله ممدود بينكم وبين الله عز وجل ، ما إن تمسكتم به لم تضلوا ، سبب منه بيد الله وسبب بأيديكم " . وفي رواية أخرى : " طرف بيد الله ، وطرف بأيديكم ( [2] ) ، إن اللطيف الخبير قد نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كإصبعي هاتين - وجمع بين سبابتيه - ، ولا أقول : كهاتين - وجمع بين سبابته والوسطى - فتفضل هذه على هذه " ( [3] ) . أخبرنا بذلك عبد الواحد بن عبد الله بن يونس الموصلي ، قال : أخبرنا محمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن جده ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي : قال : " خطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " ، وذكر الخطبة بطولها ، وفيها هذا الكلام . وأخبرنا ( [4] ) عبد الواحد بن عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسن بن محبوب ، والحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، بمثله . وأخبرنا عبد الواحد ، عن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسن بن
[1] أي متقدمكم إليه . [2] جملة : " وفي رواية . . . بأيديكم " ليست في " ط " . [3] بحار الأنوار : 92 / 102 ، ح 80 . [4] في " ب " : وبه ، حدثنا .