responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 37


أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ( [1] ) وإعجابا بآرائهم المضلة وقلوبهم العمية ، كما قال الله جل من قائل : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ( [2] ) ، وكما قال تبارك وتعالى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) ( [3] ) الجاحدين فضل الأئمة الطاهرين وإمامتهم ( عليهم السلام ) المحلول في صدورهم لشقائهم ما قد تمكن فيها من العناد لهم بعد وجوب الحجة عليهم من الله بقوله عز وجل : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ( [4] ) ومن رسوله ( صلى الله عليه وآله ) بقوله في عترته :
إنهم الهداة وسفينة النجاة ، وإنهم أحد الثقلين اللذين أعلمنا تخليفه إياهما علينا والتمسك بهما بقوله : إني مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي حبل ممدود بينكم وبين الله ، طرف بيد الله ، وطرف بأيديكم ، ما إن تمسكتم به لن تضلوا . خذلانا من الله شملهم به استخفافهم ذلك وبما كسبت أيديهم ، وبإيثارهم العمى على الهدى ، كما قال الله عز وجل : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) ( [5] ) ، وكما قال : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم ) ( [6] ) يريد عز وجل على علم لعناده للحق ، واسترخائه إياه ، ورده له ، واستمرائه الباطل ، وحلوله في قلبه وقبوله له ، والله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ( [7] ) . وهم المعاندون لشيعة الحق ومحبي أهل الصدق ،



[1] سورة يونس : 35 .
[2] سورة الحج : 46 .
[3] سورة الكهف : 103 و 104 .
[4] سورة آل عمران : 103 .
[5] سورة فصلت : 17 .
[6] سورة الجاثية : 23 .
[7] إشارة إلى قوله تعالى في سورة يونس : 44 .

37

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست