الأمر ( [1] ) إلى من لم يبلغ ؟ قال : سيكون ذلك . قلت : فما يصنع ؟ قال : يورثه علما وكتبا ولا يكله إلى نفسه " ( [2] ) . 3 - حدثنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا محمد بن جعفر القرشي ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، قال : " قال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : لا يكون هذا الأمر إلا في أخملنا ذكرا ، وأحدثنا سنا " ( [3] ) . 4 - أخبرنا محمد بن همام ، قال : حدثنا أحمد بن مابنداذ ، قال : حدثنا أحمد بن هلال ، عن إسحاق بن صباح ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : " إن هذا سيفضي إلى من يكون له الحمل " ( [4] ) . انظروا رحمكم الله - يا معشر المؤمنين ( [5] ) - إلى ما جاء عن الصادقين ( عليهم السلام ) في ذكر سن القائم ( عليه السلام ) ، وقولهم : إنه وقت إفضاء أمر الإمامة إليه أصغر الأئمة سنا وأحدثهم ، وإن أحدا ممن قبله لم يفض إليه الأمر في مثل سنه ، وإلى قولهم : " وأخملنا ذكرا " يشيرون بخمول ذكره إلى غيبة شخصه واستتاره ، وإذا جاءت
[1] أي أمر الإمامة . [2] بحار الأنوار : 51 / 43 ، ح 28 . [3] بحار الأنوار : 51 / 43 ، ح 29 . [4] بحار الأنوار : 51 / 43 ، ح 30 . وقال المجلسي ( رحمه الله ) : لعل المعنى أنه يحتاج إلى أن يحمل لصغره ، ويحتمل أن يكون بالخاء المعجمة - يعني يكون خامل الذكر - . [5] في " ط " : الشيعة .