على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف ( [1] ) ، وهي - يا جابر - الآية التي ذكرها الله في كتابه : ( أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير ) ( [2] ) فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد توارثته الأبناء عن الآباء ، والقائم - يا جابر - رجل من ولد الحسين يصلح الله له أمره في ليلة ، فما أشكل على الناس من ذلك - يا جابر - فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووراثته العلماء عالما بعد عالم ، فإن أشكل هذا كله عليهم فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمه " ( [3] ) . 68 - حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، قال : حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : " يقوم القائم يوم عاشوراء " ( [4] ) . هذه العلامات التي ذكرها الأئمة ( عليهم السلام ) مع كثرتها واتصال الروايات بها وتواترها واتفاقها موجبة ألا يظهر القائم ( عليه السلام ) إلا بعد مجيئها وكونها ، إذ كانوا قد أخبروا أن لا بد منها وهم الصادقون ، حتى أنه قيل لهم : نرجو أن يكون ما نؤمل من أمر