responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 27


من الدين ، ودلنا عليه من ولاية الأئمة الطاهرين الهادين - عن الآراء والاجتهاد ، ووفقنا ( [1] ) به وبهم إلى سبيل الرشاد .
صلى الله عليه وعلى أخيه أمير المؤمنين تاليه في الفضل ، ومؤازره في اللأواء والأزل ( [2] ) ، وسيف الله على أهل الكفر والجهل ، ويده المبسوطة بالإحسان والعدل ، والسالك نهجه في كل حال ، والزائل مع الحق حيث ما زال ، والخازن علمه ، والمستودع سره ، الظاهر على مكنون أمره ، وعلى الأئمة من آله الطاهرين ، الأخيار الطيبين الأبرار . معادن الرحمة ، ومحل النعمة ، وبدور الظلام ، ونور الأنام ، وبحور العلم ، وباب السلام الذي ندب الله عز وجل خلقه إلى دخوله ، وحذرهم النكوب عن سبيله حيث قال : ( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ) ( [3] ) أفضل صلواته وأشرفها ، وأزكاها وأنماها ، وأتمها وأعلاها وأسناها ، وسلم تسليما كثيرا كما هو أهله وكما محمد وآله ( عليهم السلام ) أهله منه .
أما بعد :
فإنا رأينا طوائف من العصابة المنسوبة إلى التشيع ، المنتمية إلى نبيها محمد وآله صلى الله عليهم - ممن يقول بالإمامة التي جعلها الله برحمته دين الحق ، ولسان الصدق ، وزينا لمن دخل فيها ، ونجاة وجمالا لمن كان من أهلها ، وفاز بذمتها ، وتمسك بعقدتها ، ووفى لها بشروطها ، من المواظبة على الصلوات ، وإيتاء الزكوات ، والمسابقة إلى الخيرات ، واجتناب الفواحش والمنكرات ، والتنزه عن سائر المحظورات ، ومراقبة الله تقدس ذكره في الملأ والخلوات ، وتشغل القلوب وإتعاب الأنفس والأبدان في حيازة القربات - ، قد تفرقت كلمها ،



[1] في " ب " : ورفعنا .
[2] اللأواء : الشدة والمحنة ، والأزل : الضيق والشدة .
[3] سورة البقرة : 208 .

27

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست