فقال : إن فاطمة ( عليها السلام ) خيرة الحرائر ، ذاك المبدح بطنه ، المشرب حمرة ، رحم الله فلانا " ( [1] ) . 10 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم ، قال : حدثنا عبيس بن هشام ، عن عبد الله بن جبلة ، عن علي بن أبي المغيرة ، عن أبي الصباح ، قال : " دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال لي : ما وراءك ؟ فقلت : سرور من عمك زيد ، خرج يزعم أنه ابن سبية ، وهو ( [2] ) قائم هذه الأمة ، وأنه ابن خيرة الإماء . فقال : كذب ، ليس هو كما قال ، إن خرج قتل ( [3] ) " ( [4] ) . 11 - حدثنا محمد بن همام ومحمد بن الحسن بن جمهور ، جميعا ، عن الحسن ابن محمد بن جمهور ، عن أبيه ، عن سليمان بن سماعة ، عن أبي الجارود ، عن القاسم ابن الوليد الهمداني ، عن الحارث الأعور الهمداني ، قال : " قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : بأبي ابن خير الإماء - يعني القائم ( عليه السلام ) من ولده ( عليه السلام ) - ، يسومهم خسفا ، ويسقيهم بكأس مصبرة ( [5] ) ، ولا يعطيهم إلا السيف هرجا ( [6] ) ،
[1] إثبات الهداة : 3 / 538 ، ح 496 . بحار الأنوار : 51 / 42 ، ح 24 . منتخب الأثر : 240 ، ح 5 . معجم أحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) : 3 / 236 ، ح 763 . [2] في " ب " : وأنه . [3] الثابت بالروايات الصحيحة مدح زيد الشهيد رضوان الله عليه وعلو مقامه ودعوته إلى مقاومة الظلم ، وإلى تطبيق أحكام الإسلام ، وإمامة الرضا من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا بد من رد مثل هذه الرواية التي تذمه أو تأويلها . [4] رجال الكشي : 350 ، ح 656 . إثبات الهداة : 3 / 125 ، ح 167 . بحار الأنوار : 46 / 194 ، ح 67 ، و ج 51 / 42 ، ح 25 . [5] من الصبر ، وهو عصارة شجر مر . [6] أي قتلا .