responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 229


القيامة إن لكم لما تحكمون * سلهم أيهم بذلك زعيم * أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين ) ( [1] ) ، وقال : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ( [2] ) ، أم طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون ( [3] ) أم ( قالوا سمعنا وهم لا يسمعون * إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) ( [4] ) أم ( قالوا سمعنا وعصينا ) ( [5] ) ، بل هو ( فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) ( [6] ) .
فكيف لهم باختيار الإمام ؟ والإمام عالم لا يجهل ، وراع لا ينكل ، معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة مخصوص بدعوة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ونسل المطهرة البتول ، لا مغمز فيه في نسب ، ولا يدانيه ذو حسب في البيت من قريش ، والذروة من هاشم ، والعترة من الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، والرضا من الله عز وجل ، شرف الأشراف ، والفرع عن عبد مناف ، تام العلم ، كامل الحلم ، مضطلع بالإمامة ، عالم بالسياسة ، مفروض الطاعة ، قائم بأمر الله ، ناصح لعباد الله ، حافظ لدين ( [7] ) الله .
إن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم ، فيكون علمهم فوق علم أهل كل زمان ( [8] ) في قوله



[1] سورة القلم : 36 - 42 .
[2] سورة محمد ( صلى الله عليه وآله ) : 24 .
[3] اقتباس من الآية : 87 من سورة التوبة .
[4] سورة الأنفال : 21 - 23 .
[5] سورة البقرة : 93 .
[6] سورة الحديد : 21 .
[7] في " ب " : لسر .
[8] في " ط " : أهل الزمان .

229

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست