ولا يخور إذا المنون اكتنعت ( [1] ) ، ولا ينكل إذا الكماة ( [2] ) اصطرعت ، مشمر مغلولب ( [3] ) ، ظفر ضرغامة ، حصد مخدش ( [4] ) ذكر ، سيف من سيوف الله ، رأس ، قثم ( [5] ) ، نشؤ رأسه في باذخ السؤدد ، وعارز ( [6] ) مجده في أكرم المحتد ( [7] ) ، فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ، ينوص إلى الفتنة كل مناص ، إن قال فشر قائل ، وإن سكت فذو دعائر . ثم رجع إلى صفة المهدي ( عليه السلام ) فقال : أوسعكم كهفا ، وأكثركم علما ، وأوصلكم رحما ، اللهم فاجعل بعثه خروجا من الغمة ، واجمع به شمل الأمة ، فإن خار الله لك فاعزم ، ولا تنثن عنه إن وفقت له ، ولا تجوزن عنه إن هديت إليه ، هاه - وأومأ بيده إلى صدره شوقا إلى رؤيته - " ( [8] ) . 2 - أخبرنا علي بن أحمد ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى العلوي ، عن بعض رجاله ، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن إسماعيل بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، قال : " نظر أمير المؤمنين علي إلى الحسين ( عليهما السلام ) فقال : إن ابني هذا سيد كما سماه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سيدا ، وسيخرج الله من صلبه رجلا باسم نبيكم يشبهه في الخلق
[1] لا يخور : لا يضعف . والمنون : الموت . واكتنع : دنا واقترب . [2] نكل : جبن ونكص . والكماة : جمع الشجاع أو لابس السلاح . [3] أي متكاثر . [4] حصد : أي حاصد يحصد أصول الظالمين وفروع الغي والشقاق . والمخدش : الكاهل . [5] قثم : الجموع للخير والذي كثر عطاؤه . [6] العارز : الثابت . [7] المحتد : الأصل . [8] إثبات الهداة : 3 / 537 ، ح 492 . بحار الأنوار : 51 / 115 ، ح 14 . منتخب الأثر : 309 ، ح 2 . معجم أحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) : 3 / 59 ، ح 611 .