responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 202


4 - حدثنا محمد بن همام ومحمد بن الحسن بن محمد بن جمهور ، جميعا ، عن الحسن بن محمد بن جمهور ، عن أبيه ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي الجارود ، عن القاسم بن الوليد الهمداني ، عن الحارث الأعور الهمداني ، قال :
" قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على المنبر : إذا هلك الخطاب وزاغ صاحب العصر ، وبقيت قلوب تتقلب من مخصب ومجدب ، هلك المتمنون ، واضمحل المضمحلون ، وبقي المؤمنون ، وقليل ما يكونون ثلاثمائة أو يزيدون ، تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر لم تقتل ولم تمت " ( [1] ) .
معنى قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " وزاغ صاحب العصر " أراد صاحب هذا الزمان الغائب من الزائغ عن أبصار هذا الخلق لتدبير الله الواقع ، ثم قال : " وبقيت قلوب تتقلب من مخصب ومجدب " وهي قلوب الشيعة المتقلبة عند هذه الغيبة والحيرة ، فمن ثابت منها على الحق مخصب ، ومن عادل عنها إلى الضلال وزخرف المقال مجدب ، ثم قال : " هلك المتمنون " ذما لهم ، وهم الذين يستعجلون أمر الله ولا يسلمون له ، ويستطيلون الأمد فيهلكون قبل أن يروا فرجا ، ويبقي الله من يشاء أن يبقيه من أهل الصبر والتسليم حتى يلحقه بمرتبته ، وهم المؤمنون ، وهم المخلصون القليلون الذين ذكر ( عليه السلام ) أنهم ثلاثمائة أو يزيدون ممن يؤهله الله بقوة إيمانه وصحة يقينه لنصرة وليه ( عليه السلام ) وجهاد عدوه ، وهم - كما جاءت الرواية - عماله وحكامه في الأرض عند استقرار الدار به ووضع الحرب أوزارها ، ثم قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " تجاهد معهم عصابة جاهدت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر ، لم تقتل ولم تمت " يريد أن الله عز وجل يؤيد أصحاب القائم ( عليه السلام ) هؤلاء الثلاثمائة والنيف الخلص بملائكة بدر وهم أعدادهم ، جعلنا الله ممن يؤهله لنصرة دينه مع وليه ( عليه السلام ) ، وفعل بنا في ذلك ما هو أهله " .



[1] بحار الأنوار : 52 / 137 ، ح 42 . معجم أحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) : 3 / 103 ، ح 646 .

202

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست