عن أحمد بن هلال ، عن أمية بن علي القيسي ، وذكر مثله ( [1] ) . 37 - حدثنا محمد بن همام ، قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن عصام ، قال : حدثني أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي ، قال : حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) أنه سمعه يقول : " إذا مات ابني علي بدا سراج بعده ، ثم خفي ، فويل للمرتاب ، وطوبى للغريب الفار بدينه ، ثم يكون بعد ذلك أحداث تشيب فيها النواصي ، ويسير الصم الصلاب ( [2] ) " ( [3] ) . أي حيرة أعظم من هذه الحيرة التي أخرجت من هذا الأمر الخلق الكثير والجم الغفير ، ولم يبق عليه ممن كان فيه إلا النزر اليسير ، وذلك لشك الناس ، وضعف يقينهم ، وقلة ثباتهم على صعوبة ما ابتلي به المخلصون الصابرون والثابتون والراسخون في علم آل محمد ( عليهم السلام ) الراوون لأحاديثهم هذه ، العالمون بمرادهم فيها ، الدارون لما أشاروا إليه في معانيها ( [4] ) ، الذين أنعم الله عليهم بالثبات ، وأكرمهم باليقين ، والحمد لله رب العالمين . 38 - حدثنا محمد بن يعقوب الكليني ، قال : حدثنا محمد بن يحيى ، عن أحمد ابن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن جعفر بن القاسم ، عن محمد بن الوليد الخزاز ،
[1] إثبات الوصية : 193 . كفاية الأثر : 280 . إثبات الهداة : 3 / 356 ، ح 4 . حلية الأبرار : 2 / 478 . بحار الأنوار : 51 / 156 ، ح 2 وص 158 ، ح 6 . بشارة الإسلام : 159 . معجم أحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) : 4 / 184 ، ح 1242 . [2] كناية عن شدة الأمر وتغير الزمان حتى كأن الجبال زالت عن مواضعها ، أو عن تزلزل الثابتين في الدين عنه . [3] إثبات الهداة : 3 / 535 . بحار الأنوار : 51 / 157 ، ح 3 . بشارة الإسلام : 158 . معجم أحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) : 4 / 184 ، ح 1241 . [4] يعني أهل الدراية والفهم لمغزى كلامهم ومقاصد ألفاظهم .