" دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقلت له : أصلحك الله ، إن أبوي هلكا ولم يحجا ، وإن الله قد رزق وأحسن فما تقول في الحج عنهما ، فقال : افعل فإنه يبرد لهما ، ثم قال لي : يا حازم ، إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يظهر في الثانية ، فمن جاءك يقول : إنه نفض يده من تراب قبره فلا تصدقه " . حدثنا عبد الواحد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري ، قال : حدثنا أحمد بن علي الحميري ، عن الحسن بن أيوب ، عن عبد الكريم بن عمرو ، عن أبي حنيفة السايق ، عن حازم بن حبيب ، قال : " قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن أبي هلك وهو رجل أعجمي ، وقد أردت أن أحج عنه وأتصدق فما ترى في ذلك ؟ فقال : افعل فإنه يصل إليه ، ثم قال لي : يا حازم ، إن لصاحب هذا الأمر غيبتين " وذكر مثل ما ذكر في الحديث الذي قبله سواء ( [1] ) . 7 - أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ابن قيس وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ومحمد بن أحمد بن الحسن القطوني ، قالوا جميعا : حدثنا الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن زياد الخارقي ، عن أبي بصير ، قال : " قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : لقائم آل محمد غيبتان : أحدهما أطول من الأخرى ، فقال : نعم ، ولا يكون ذلك حتى يختلف سيف بني فلان ، وتضيق الحلقة ، ويظهر السفياني ، ويشتد البلاء ، ويشمل الناس موت وقتل يلجأون فيه إلى حرم الله وحرم رسوله ( صلى الله عليه وآله ) " ( [2] ) .