responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 103


الرضوان منزل يقال له الوسيلة ، وليس في الجنة منزل يشبهه ، وهو منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
قال اليهودي : صدقت والله إنه لفي كتاب أبي داود يتوارثونه ، واحد بعد واحد حتى صار إلي ، ثم أخرج كتابا فيه ما ذكره مسطورا بخط داود ، ثم قال : مد يك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأنه الذي بشر به موسى ( عليه السلام ) ، وأشهد أنك عالم هذه الأمة ووصي رسول الله .
قال : فعلمه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) شرائع الدين " ( [1] ) .
فتأملوا - يا معشر الشيعة - رحمكم الله ما نطق به كتاب الله عز وجل ، وما جاء عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعن أمير المؤمنين والأئمة ( عليهم السلام ) واحد بعد واحد في ذكر الأئمة الاثني عشر وفضلهم وعدتهم من طرق رجال الشيعة الموثقين عند الأئمة ، فانظروا إلى اتصال ذلك ووروده متواترا ، فإن تأمل ذلك يجلو القلوب من العمى ، وينفي الشك ويزيل الارتياب عمن أراد الله به الخير ، ووفقه لسلوك طريق الحق ، ولم يجعل لإبليس على نفسه سبيلا بالإصغاء إلى زخارف المموهين وفتنة المفتونين .
وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمة ( عليهم السلام ) خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم ومن حملة حديث أهل البيت ( عليهم السلام ) وأقدمها ، لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وسمع منهما ، وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها ويعول عليها ، وإنما أوردنا بعض ما اشتمل



[1] بحار الأنوار : 10 / 23 ، ح 13 .

103

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست