responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 160


ويمده لأحد من أهل عصره وغير أهل عصره ، ويظهر بعد مضي هذه المدة وأكثر منها ، فقد رأينا كثيرا من أهل زماننا ممن عمر مائة سنة وزيادة عليها ، وهو تام القوة مجتمع العقل ، فكيف ينكر لحجة الله أن يعمره أكثر من ذلك ، وأن يجعل ذلك من أكبر آياته التي أفرد بها من بين أهله ، لأنه حجته الكبرى التي يظهر دينه على كل الأديان ويغسل بها الأرجاس والأدران ( [1] ) ، كأنه لم يقرأ في هذا القرآن قصة موسى ( عليه السلام ) في ولادته ، وما جرى على النساء والصبيان بسببه من القتل والذبح حتى هلك في ذلك الخلق الكثير تحرزا من واقع قضاء الله ، ونافذ أمره ، حتى كونه الله عز وجل على رغم أعدائه ، وجعل الطالب له المفني لأمثاله من الأطفال بالقتل والذبح بسببه هو الكافل له والمربي ، وكان من قصته في نشوئه وبلوغه وهربه في ذلك الزمان الطويل ما قد نبأنا الله في كتابه حتى حضر الوقت الذي أذن الله عز وجل في ظهوره فظهرت ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ) ( [2] ) فاعتبروا يا أولي الألباب واثبتوا أيها الشيعة الأخيار على ما دلكم الله عليه وأرشدكم إليه ، واشكروه على ما أنعم به عليكم وأفردكم بالحظوة فيه ، فإنه أهل الحمد والشكر .
فصل 1 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم ، قال : حدثنا عبيس بن هشام الناشري ، عن عبد الله بن جبلة ، عن فضيل الصائغ ، عن محمد بن مسلم الثقفي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال :
" إذا فقد الناس الإمام مكثوا سنينا لا يدرون أيا من أي ، ثم يظهر الله عز وجل



[1] الأدران : الأوساخ .
[2] سورة الفتح : 23 .

160

نام کتاب : الغيبة نویسنده : ابن أبي زينب النعماني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست