نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 353
فرض ثبوت الترادف فيقال : أجحف به وجحفه . أكب لوجهه وكبه الله . أحرس به وحرسه . زريت عليه زريا وأزريت به . نسأ الله في أجله وأنسأ أجله . رفقت به وأرفقته . خرجت به وأخرجته . غفلت عنه وأغفلته . أبذيت القوم وبذوت عليهم . أشلت الحجر وشلت به . كما يقال : رأمت الناقة ولدها أي عطفت عليه . إختتأ له أي خدعه . صلى عليه أي دعا له . خنقته العبرة أي غص بالبكاء . احتنك الجراد الأرض وفي القرآن : لاحتنكن ذريته . أي استولى عليها واستولين عليهم . ويقال : استولى عليه أي غلبه وتمكن منه . وكلها بمعنى واحد . ويقال : أجحف فلان بعبده أي كلفه ما لا يطاق . وقال شاه صاحب في الحديث : إن أولى في قوله صلى الله عليه وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم . مشتق من الولاية بمعنى الحب . ا ه . فيقال : أولى بالمؤمنين أي أحب إليهم . ويقال بصر به ونظر إليه و رآه وكلها واحد . وأنت تجد هذا الاختلاف يطرد في جل الألفاظ المترادفة التي جمعها الرماني المتوفى 384 في تأليف مفرد في 45 صحيفة ( ط مصر 1321 ) ولم ينكر أحد من اللغويين شيئا من ذلك لمحض اختلاف الكيفية في أداة الصحبة كما لم ينكروا بساير الاختلافات الواردة من التركيب فإنه يقال : عندي درهم غير جيد . ولم يجز : عندي درهم إلا جيد . ويقال : إنك عالم . ولا يقال : إن أنت عالم . ويدخل " إلى " إلى المضمر دون حتى مع وحدة المعنى . ولاحظ أم وأو فإنهما للترديد ويفرقان في التركيب بأربعة أوجه . وكذلك هل والهمزة فإنهما للاستفهام ويفرقان بعشرة فوارق ، وأيان وحتى مع اتحادهما في المعنى يفرقان بثلاث . وكم وكأين بمعنى واحد ويفرقان بخمسة . وأي ومن يفرقان بستة مع اتحادهما . وعند ولدن ولدي مع وحدة المعنى فيها تفرق بستة أوجه . ولعل إلى هذا التهافت الواضح في كلام الرازي أشار نظام الدين النيسابوري في تفسيره بعد نقل محصل كلامه إلى قوله : وحينئذ يسقط الاستدلال به . فقال : قلت : في هذا الاسقاط بحث لا يخفى .
353
نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 353