نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 162
ما استفاض في الروايات من مناشدة أصحاب الشورى وتعديده فضايله وخصايصه التي بان بها منهم ومن غيرهم قد روى الناس ذلك فأكثروا ، والذي صح عندنا أنه لم يكن الأمر كما روي عن تلك التعديدات الطويلة ولكنه قال لهم بعد أن بايع عبد الرحمن والحاضرون عثمان وتلكأ هو عليه السلام عن البيعة : إن لنا حقا إن نعطه نأخذه ، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السري . في كلام قد ذكره أهل السيرة وقد أوردنا بعضه فيما تقدم ، ثم قال لهم : أنشدكم الله أفيكم أحد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين نفسه حيث آخى بين بعض المسلمين وبعض ، غيري ؟ فقالوا : لا ، فقال : أفيكم أحد قال له رسول الله : من كنت مولاه فهذا مولاه ، غيري ؟ فقالوا : لا . م - وذكر شطرا منه ابن عبد البر في الاستيعاب 3 ص 35 هامش الإصابة مسندا قال : حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا عمرو بن حماد القناد قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن معروف بن خربوذ عن زياد بن المنذر عن سعيد بن محمد الأزدي عن أبي الطفيل ] . وقال الطبري في تفسيره 3 ص 418 في قوله تعالى إنما وليكم الله ورسوله . الآية : إن علي بن أبي طالب كان أعرف بتفسير القرآن من هؤلاء الروافض فلو كانت هذه الآية دالة على إمامته لاحتج بها في محفل من المحافل ، وليس للقوم أن يقولوا : إنه تركه للتقية فإنهم ينقلون عنه أنه تمسك يوم الشورى بخبر الغدير وخبر المباهلة وجميع فضايله ومناقبه ولم يتمسك البتة بهذه الآية في إثبات إمامته . ا ه . وأنت تعلم أن الطبري في إسناد رواية الاحتجاج بحديث الغدير وغيره إلى الروافض فحسب مندفع إلى ما يتحراه بدافع العصبية ، فقد عرفت إسناد الخوارزمي الحنفي عن مشايخه الأئمة الحفاظ وهم عن مثل أبي يعلى وابن مردويه من حفاظ الحديث وأئمة النقل ، كما أنا أوقفناك على تصريح ابن حجر بإخراج الحافظ الدارقطني من غير غمز فيه ، وإخراج الحافظ ابن عقدة ، والحافظ العقيلي ، وسمعت كلمة ابن أبي الحديد وحكمه باستفاضة حديث الاحتجاج وما صح منه عنده . ومن ذلك كله تعرف قيمة ما جنح إليه السيوطي في اللئالي المصنوعة 1 ص 187 من الحكم بوضع الحديث لمكان زافر ورجل مجهول في إسناد العقيلي ، وقد أوقفناك
162
نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 162